مساحة إعلانية

معاً نتعلم

المتاجره بالأسهم وتعليم التحليل الفني وبعض المقالات واللقاءات التلفزيونيه

الاثنين، 11 يناير 2016

خطوة وطنية على طاولة واحدة (صحيفة الرياض )

خطوة وطنية على طاولة واحدة

بسام بن سليمان العبيد
    قبل أيام احتفى الوطن بانطلاق المرحلة الثالثة لمشروع خادم الحرمين الشريفين في الابتعاث (وظيفتك وبعثتك)، حيث كانت هناك عدة عوامل وخطوات جديدة لم نشهدها من قبل مما سيسهم -بإذن الله- في تغيير الكثير لإنجاز الخطط والمفاهيم لمشروعات وطنية أخرى. وقد استوقفني عدد من التغييرات والمواقف خلال الإعلان عن هذه المرحلة الجديدة بأهدافها ومعاييرها ومنها:إن هذه المرحلة (الثالثة) والتي أعلن عنها بداية شهر رمضان المبارك لم تكن مباركة فقط بتوقيتها بل لامست بالمقام الأول حاجيات الوطن وتفقدت متطلباته قبل بدئها، كما أنها انطلقت من مبدأ ضمان فرص العمل أولا ثم بناء الابتعاث عليها؛ فقد جاءت لتشمل عددا كبيرا من التخصصات بشتى المجالات كالاتصالات والزراعة والتجارة والطيران والهندسة والصناعة إضافة إلى علوم الحاسب بأنواعه بل حتى مجال التنمية الاجتماعية وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة لم تكن غائبة عن ذهن هذه المرحلة.
فهي خطوة مباركة بدءا من التوقيت ونهاية -بإذن الله- بقطف ثمارها خلال سنوات قصيرة سنحتفل بها جميعا حين عودة أولى دفعات هذه المرحلة لأرض الوطن وخدمته. وذلك كله نحو تنمية وطنية واجتماعية وصناعية وبكل مجال يحتاجه الوطن. ولعل الكثير سبقني بالحديث عن تفاصيلها، ولكن أبرز مالفت انتباهي في هذه المرحلة هو كسر الجمود بين الوزارات والجهات ذات العلاقة فقد شاهدنا وزير التعليم يجلس على طاولة واحدة مع عدد من الوزراء والمسؤولين لتفقد احتياجاتهم ومتابعة متطلباتهم وإشراكهم بهذا المشروع الوطني الكبير لسيدي خادم الحرمين الشريفين أطال الله بعمره وحفظه لنا وللوطن أبا وأخا ولكافة الوطن العربي والإسلامي، كذلك فقد شاهدت كما شاهد غيري الاجتماعات التي عقدها وزير التعليم لأجل هذا المشروع مع عدد من الوزراء كوزير التجارة ووزير الاتصالات ووزير الشؤون الاجتماعية ووزير الزراعة والطيران المدني ومؤسسات وهيئات حكومية أخرى ولاشك أن لكل منهم مجاله الذي يختص به وعقل يفكر به بجدية بما يتعلق بشأن وزارته أو مؤسسته. لكن مشروع (وظيفتك - وبعثتك) خطوة جعلت الكل جسدا واحدا للعمل بهذا المشروع الوطني المبارك فكسرت الجمود في المراسلات والأخذ والرفع والطلب والرد لنشاهد الجميع على طاولة واحدة مع وزير التعليم وبشكل مباشر مختصرين الوقت والجهد وبحديث ودي تحيط به المسؤولية وتحفه الوطنية من كل جانب، وهو منظر يسر قلب كل محب لهذا الوطن ويتمنى أن يشاهده يتكرر بمجالات ومشروعات أخرى.
فماذا لو أصبحت كل مشروعاتنا الوطنية كذلك يتم احتواؤها على طاولة مثيلة بين الجهات ذات العلاقة بالمشروع الواحد؟ ولست هنا بصدد ضرب الأمثلة فهي كثيرة لكن على سبيل المثال لا الحصر فمشروعات حفر الطرق يرتبط بها عدة جهات المواصلات والبلديات والاتصالات والكهرباء والمياه فلماذا لا تكون طاولة (وظيفتك وبعثتك) مثالا يحتذى لكل جهاتنا الحكومية بعيدا عن العشوائية أو الاستقلالية بأمر يخص بنية تحتية واحدة لتكن خطوة وطنية على طاولة واحدة.
الجمعة 1 شوال 1436 هـ - 17 يوليو 2015م - العدد 17189

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ معاً نتعلم 2016 ©